ابنتي في العناية الفائقة،
نعم إنك لم تخطىء قراءة العنوان،
لكن دي مش قصة ولا رواية على الإطلاق،
وإنما أسئلة تحرق القلب بحق،
وإنما قبلها سآخذكم في رحلة معي أستعرض لكم فيها موقفين مررت بهما فهما أساس الاستناد لموضوع اليوم،
الموقف الأول:
كنت خارجاً من المدرسة حين وجدت عربة يبيع صاحبها البازلاء،
وقفت لأسأله عن السعر وأخذت 3 كيلو ثم فوجئت به يبكي وينوح قائلاً لي (ابنتي في العناية الفائقة.. وليس معي ثمن قارورة غاز.. أعطني عشرين ألفاً لأشتري قارورة غاز)،
ورغم أني لم أفهم العلاقة المباشرة بين وجود ابنته في العناية الفائقة وقارورة الغاز دي،
إلا أني كنت في حالة مادية سيئة وقتها،
الموقف الثاني:
وحصل في تاكسي إبان انصرافي من المدرسة أيضاً،
بعد أن نزلت الراكبة من السيارة فوجئت به يرفع عن قميصه ليريني اللزقة الكبيرة على بطنه الذي احترق وهو يقوم (بعمل الخير ويغير الرادياتار لواحد لكن والده احترق وجهه وهو في العناية الفائقة)،
وأيضاً (ليس معي ثمن قارورة غاز ناولني عشرين ألفاً لأشتري واحدة) !!
أكاد أجزم أنه ضحك على الراكبة التي كانت بهذه الرواية أو شبيه لها،
وما أكد لي هذا أنه بعد فترة قصيرة التقيت به أيضاً وفوجئت به يسألني عن المساعدة التي خصصتها لأولاد أخته الأيتام الذي كلمني عنهم المرة الماضية !!!
أدركت هنا أنه من النوع الذي يختلق لكل راكب أمراً إنسانياً ليحصل على أمواله بتلك الطريقة المستفزة،
* ترى لماذا انحدر مستوى بعض الناس إلى مد الأيادي للآخرين ؟؟
أحصل هذا لأنهم تناسوا الإسلام وتنكروا لعزة الإيمان الذي وهبنا الله عز وجل إياها ؟؟
* أو أن هذا يحصل،
نظراً لاعتبارهم ما يحصلون عليه من هذه الأموال نوعاً من (الشطارة)
و(الاحترافية) في العمل،
ولا يخطر ببالهم أنه مال حرام ؟؟
أو لعلهم يعرفون أنه حرام ولا يبالون بهذا ؟؟
* لماذا تصر الغجريات على وضع (الحجاب) على رؤوسهن،
وعلى رؤوس طفلاتهن ولو كن في الرابعة من العمر حين الخروج للشحاذة،
ثم يقمن بنزعه بعد الانتهاء حين الرجوع في الحافلات إلى البيت ؟؟
* أتقصد إحداهن الإساءة علناً للمسلمات وتشويه صورة (الحجاب)،
أو أن ذلك فقط لاستدرار عطف المسلمين عليهن للخروج بغلة أوفر من الشحاتة والاستجداء ؟؟
أو لعل ذلك يعتبر بروستيج ومن تقاليد العمل فقط ؟؟؟
* ترى هل يجوز شرعاً إعطاء المال لمن نعرف يقيناً أنه كاذب،
أو أن ذلك حرام لا يؤجر صاحبه عليه ؟؟
هذه أسئلتنا هذه المرة،
جزاكم الله كل الخير جميعاً،
وحيى كل مر ورد أو قرأ أعضاء وزوار