بنتي الغالية..
طفلتي الحلوة..
فلذة كبدي الجميلة..
أنت قطعة من قلبي...
من كياني..
بل أنت روحي..
كلها..
حين تبتسمين تحلو الحياة أمام عيني...
حين تضحكين، أشعر وكأن العالم بات ملكاً لي..
أنسى هموم الدنيا كلها إذ تبتسمين يا بنتي...
كم مرة نظرت إلى باباك نظراتك البريئة؟؟
كم مرة همست بها..
باللفظة السحرية..
لفظة ( بابا )..
كم مرة، تجددت الروح..
وعاد إليها بريقها..
وألقها...
إذ تسمع هذه اللفظة المذهلة...
والتي يضيء العالم بأسره معها...
آه، ما أقساها على قلبي، تلك اللحظات....
اللحظات التي أرى فيها دموعك الغالية..
لكم تمزق قلبي أسى وألماً إذ أراها...
في عينيك الغاليتين...
كم مرة، ارتميت في حضن أبيك..
وأخذت تغمغمين شاكية إليه ما الذي أزعجك؟؟
كنت أحضنك بذراعي، وأربت على رأسك الغالي...
أمسح على رأسك الناعم...
أراضيك بكلمات تنبعث من أعماقي...
ثم تدوي ضحكتك الرائعة...
عندها يزول الألم من نفسي...
كم مرة فتحت فمك الصغير...
ليضع والدك لقيمات الطعام فيه...
آه، ما أجملها يا بنتي...
منذ طفولتي، وأنا أحلم بك...
طفل كان يحلم بطفلة...
لماذا يتشاءم الرجال من ولادة البنات؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله على هذا الجهل...
كنت أحلم بك...
ولكن....
آه، يا بنتي الغالية...
آه، يا حبيبتي...
قلبي يتمزق من الأسى...
دمعتي كل ليلة في عيني...
جافاني النوم تماماً...
كل ليلة أفكر فيك يا بنتي...
يا حبيبتي...
لم أنجح في الاحتفاظ بك...
لم أتمكن من المحافظة عليك، ف..........
فكان أن فقدتك...
للأسف...
صدقيني، إني لأتمزق لبعدك عني...
سامحيني...
سامحيني يا بنتي...
سامحيني...
سامحي باباك...
ليس له سواك...
في هذا العالم.
باباك يللي بيحبك:
ناجــي (عمر رياض)..